في حفل أقامته أرامكو السعودية في الأول من ديسمبر ٢٠١٥ و بحضور أمير المنطقة الشرقية أطلقت الشركة برنامج القيمة المضافة الإجمالية لقطاع الإمداد "اكتفاء" In-kingdom Total Value Add "IKTVA". و هو برنامج يهدف إلى النهضة بالإقتصاد السعودي من خلال خلق قيمة مضافة بفتح مجال الإستثمار المحلي و تنويع الصناعات في المملكة. و أعلن رئيس الشركة و كبير إدارييها التشغيليين الأستاذ أمين الناصر في كلمته الإفتتاحية عن ثلاثة أهداف يُرجى تحقيقها من هذا البرنامج قبل عام ٢٠٢١ و هي توطين ٧٠٪ من مصروفات الشركة، خلق ما مجموعه ٥٠٠ ألف وظيفة في قطاعات مختلفة، و رفع نسبة الصادرات المحلية إلى ٣٠٪.
إعتمدت أرامكو على قوتها الشرائية في تفعيل برنامج اكتفاء حيث أعلنت في حفل التدشين الذي حضره موردون محليون وعالميون عن توقعها صرف ٣٣٤ مليار دولار خلال العشر السنوات القادمة بين عامي ٢٠١٥ و ٢٠٢٥، أي ما يعادل ١,٢٥٢ مليار ريال في مشاريع الطاقة. و من أجل أن يكون للموردين جزء من الغلة، اعتمدت أرامكو برنامج اكتفاء كأحد الاشتراطات في التعامل معها. لذا ستقوم الشركة بتقييم نسبة اكتفاء لموردي موادها و خدماتها و بناءً على النتيجة سيتم تحديد من يحظى بفرصة التعامل مع أرامكو. عوامل التقييم خمسة وهي:
أ- ما صرفه المورد على مواد و خدمات صنعت في السعودية
ب- ما صرفه المورد كرواتب للسعوديين
ج- ما صرفه المورد في تدريب و تطوير السعوديين
د- ما صرفه المورد في تطوير قاعدة موردييه
ه- إيرادات المورد
و تكون معادلة الحساب كالتالي: (أ+ب+ج+د)\ه= ٧٠٪
بمعنى آخر، ما تطمح إليه أرامكو أن لكل ١٠٠ ريال تصرفها، ٧٠ ريال منها تبقى في المملكة خصوصاً أن حالياً ٣٥٪ فقط من مصروفات أرامكو يتم توطينها في الاقتصاد السعودي كما صرح أمين الناصر في كلمته الإفتتاحية. و بهذا الاشتراط، تحفز أرامكو مورديها لإنشاء مصانع و خطوط تجميع في المملكة بدلاً من شرائها من الخارج. فإذا وجدت المصانع، وجدت الفرص الوظيفية للسعوديين. كما أن مصانع الموردين ستعرض منتجاتها و خدماتها في السوق السعودي و ربما الخليجي و العالمي لينتج عنه رفع نسبة صادرات السعودية.